تابعونا

الحياد الكربوني وعلاقته بزيادة قطع الغابات.. كارثة محتملة

قطع الأشجار

المقصود هنا هو إخراج ثاني أكسيد الكربون من الهواء الذي يتزايد منذ سنوات عديدة، ففي عام 2019 كانت هناك زيادة بنسبة 50 في المئة عن أواخر القرن الـ 18، ويتم إخراج ثاني أكسيد الكربون عبر عمليات تزيله من الغلاف الجوي، إما من طريق زيادة الأحواض البيولوجية لثاني أكسيد الكربون من خلال النباتات التي تمتصه من الغلاف الجوي، نظراً لأن غابات العالم تمتص 2.6 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام، أو باستخدام عمليات تنظيف كيماوية تلتقط ثاني أكسيد الكربون مباشرة من الهواء، أو من قطاعات الصناعة والطاقة والنقل ثم تخزين الكربون تحت الأرض، أو في مواد خرسانية.

الحياد الكربوني وحجم الانبعاثات

ويعني “الحياد الكربوني” أن يكون حجم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الذي ينتجه البشر متساوياً مع حجم إزالة ثاني أكسيد الكربون الذي يقوم به البشر خلال فترة زمنية محددة، ويشار أيضاً إلى “حياد الكربون” باسم صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الصفرية، بمعنى أن تكون محصلة زيادة ثاني أكسيد الكربون الصافي في الهواء صفراً، وهذا لا يعني أنه لا يمكن إضافة ثاني أكسيد الكربون، ولكن يعني أنك إذا أضفت ثاني أكسيد الكربون إلى الهواء، ينبغي إزالة الكمية نفسها.

أزمة مناخية خطيرة

وتحذر الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ من أن العالم بحاجة إلى أن يكون محايداً للكربون بحلول عام 2050، لتجنب أزمة مناخية خطيرة، وهذا يعني ضرورة الإنتقال نحو اقتصاد أخضر، واستخدام الطاقة المتجددة النظيفة، مع إعادة امتصاص أي انبعاثات متبقية، فإذا واصلت الدول ضخ الإنبعاثات الكربونية التي تسبب تغير المناخ، فسوف تستمر درجات الحرارة في الارتفاع إلى مستوى يزيد على 1.5 درجة مئوية مقارنة مع الدرجة الطبيعية التي كانت قائمة قبل عصر الصناعة في منتصف القرن الـ 19، وسوف تكون المستويات الجديدة من الخطورة التي تهدد حياة الناس وسبل عيشهم في كل مكان، وهذا هو السبب في إبداء عدد متزايد من البلدان تعهدات بتحقيق هدف الوصول بانبعاثات الكربون إلى مستوى الصفر، بحلول عام 2050.

شارك :

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp