أحدث الاخبار

تابعونا

مهندس يبتكر مشروعا بيئيا لتحويل مخلفات الحيوانات إلى سماد زراعي وغاز طبيعي

فكرة مبتكرة ومبادرة من مهندس رفض أن يقف دوره عند حدود مهامه الوظيفية المعتادة، فبادر بتقديم مشروع للاستفادة من مخلفات الحيوانات والزراعات حول بحيرة ناصر وتحويلها من فضلات ضارة بالبيئة إلى غاز وسماد يحدان من الانبعاثات ويواجهان التغيرات المناخية ويحولان المخلفات لمنتج ذو قيمة اقتصادية، وهو أحد المشاريع المرشحة للفوز بجائزة المشروعات الخضراء الذكية.

تجارب دولية

يحكي المهندس محمد أبو زيد رئيس قسم صيانة بحيرة السد العالي بوزارة الموارد المائية والري، إن فكرة مشروع تأسيس وحدة مركزية للإنتاج السماد العضوي والغاز الحيوي لم تكن جديدة إذ أن الهند والبرازيل من أوائل الدول التي عملت على هذا المشروع واستفادت منه، مضيفاً أنه انضم عام 2014 إلى تدريب تابع ومدعم من وزارة البيئة يركز على إعداد مهندسين قادرين على تنفيذ الوحدات الخاصة بإنتاج الغاز الحيوي، ثم جاءت لدية فكرة إنشاء مشروع يعمل على إنتاج الغاز الحيوي والسماد العضوي من المخلفات في معبر قسطل البري الموجود به الحجر البيطري الذي يربط بين مصر والسودان.

الكشف البيطري

وتابع “أبو زيد”، أن هذا المنفذ يعد الأكثر دخولاً للحيوانات الحية في مصر، إذ تدخل مصر حيوانات حية من السودان وافريقيا، مؤكداً أن جميع الحيوانات تظل في الحجر لفترة في انتظار الكشف البيطري عليها، وينتج عن تلك الفترات مخلفات وروث تمكن القائمون على المشروع من استخدامها في إنتاج الغاز عن طريق وضعها في وحدات البيوجاز، وهي غرف يتم بناءها تحت الأرض لمعالجة المخلفات والروث وإنتاج الغاز الذي ينقل عبر مواسير نقل لاستخدامه.

وأوضح رئيس قسم صيانة بحيرة السد العالي، أن مخلفات الحيوانات، أحد أسباب خروج غاز الميثان؛ ما يرفع نسبة الاحتباس الحراري والغازات الدفيئة، مضيفاً أنه من منطلق عمله في منطقة بحيرة ناصر طرأت على ذهنه فكرة الاستفادة من المخلفات الحيوانية وكذلك النباتية المتوفرة في المزارع بمساحات شاسعة حول بحيرة ناصر، وذلك أفضل بكثير من إلقاء تلك المخلفات بالأرضي لما بها من آفات واصابات مرضية وتعفنات لإيذائها للنباتات السليمة.

وأكد “أبو زيد”، أن المخلفات الزراعية التي لا يتم إزالتها أو نقلها، سيقوم المشروع بنقلها إلى الوحدة المركزية ودمجها مع المخلفات العضوية الخاصة بالحيوانات التي تدخل المعبر، وهي عملية تشبه “الجهاز الهضمي”، لتحليل المكونات واستخراجها في صورة سماد عضوي وغاز حيوي، مضيفاً أنه من الممكن إعادة تشغيل السماد العضوي المستخرج من الجهاز الهضمي للمشروع في المزارع التي حوله، وتقديمه للمستثمرين الزراعيين كبديل أفضل من الأسمدة الكيميائية التي يستوردونها.

قرارًا من رئيس مجلس الوزراء

وأشار “أبو زيد”، إلى أن هناك قرارًا من رئيس مجلس الوزراء، بشأن منع استخدام المخصبات أو الكيماويات او المبيدات حول بحيرة ناصر، وبالتالي يقدم مشروع إنتاج الغاز الحيوي والسماد العضوي من المخلفات للمستثمرين، كبديل جيد يزيد إنتاجية الأرض بشكل افضل من المخصبات الكيميائية، بالإضافة إلى حماية الأرض من التصحر والتصلب والتمليح الذي يقلل عمرها.

ولفت سيادته ، إلى أن استبدال الأسمدة الكيميائية ببديل محلي قليل التكلفة؛ سيساعد المستثمرين في ترشيد نفقاتهم وتقليل الانبعاثات الناتجة عن الانتاج والنقل وخفض التكلفة الإجمالية وتحقيق اهداف التنمية المستدامة؛ نظرا لأن الوحدة المركزية الخاصة بالمشروع تقع حول الزراعات وبحيرة ناصر.

شارك :

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *