أحدث الاخبار

تابعونا

مشروع «إعادة تدوير مخلفات الزيوت» يمهد الطريق لرؤية مصر 2030

مشروع أخضر جديد ينضم إلى قائمة المشروعات الخضراء التي تأمل في أن يكون المجتمع خاليًا تمامًا من الكوارث والمشكلات التي تسببها الانبعاثات الضارة بالمناخ والمؤثرة بالطبع في كافة نواحي الحياة وأولها صحة الإنسان، فقد أخرج شاب حديث التخرج مشروعة إلى الشمس لكي يكون من ضمن الجهود المبذولة منذ قديم الاذل للحد والقضاء على التغير المناخي.

إعادة تدوير مخلفات الزيوت

محمد عبد الغني، أحد مؤسسي مشروع ” إعادة تدوير مخلفات الزيوت ” ، قال إنه ظل يبحث ويعافر عامين للوصول إلى تقنية يستطيع من خلالها تحويل الزيت إلى وقود حيوي، وبالفعل توصل هذا العام إلى طريقة تسمى ” الانحلال الحراري ” تساعد على ذلك وبنتائج جيدة تم تحليلها ومقارنتها بزيت ” الديزل ” من خلال الاختبار على تطبيقات مختلفة مثل: محرك الديزل الذي تم تجربته على نظام يحاكي محركات الطائرات ونظام ولاعات الغلايات الخاصة بمحطات الطاقة.

وأضاف عبد الغني، أن نتائج الاختبار في البداية لم تكن أفضل شيء مقارنة بزيت ” الديزل ” مما دفعه إلى العمل على المشروع كثيرًا والتركيز على كيفية تحسين خصائصه، موضحًا أنه توصل حاليًا إلى منتج يعمل على تقليل انبعاثات احتراق الزيت ليصبح أقل انبعاثا من ” الديزل ” ويحقق نفس كفاءته ويكون كما المتوفر في الأسواق ب 20%.

زيوت مواتير السيارات والسفن والمصانع

وأكد أحد مؤسسي مشروع ” إعادة تدوير مخلفات الزيوت “، أن سعر تكلفة وبيع المنتج ستكون أقل من زيت ” الديزل ” وذلك لأن المشروع يهدف بشكل أساسي إلى إعادة تدوير مخلفات زيوت مواتير السيارات والسفن والمصانع.

وتابع عبد الغني أنه كان يطمح في زيادة إنتاج المشروع عن طريق إيجاد مصدر آخر للمخلفات غير الزيوت يمكن إعادة تدويره وتحويلة إلى وقود حيوي، ومن هنا طرأت على ذهنه فكرة استغلال القمامة حيث يتم فصلها إلى جزء خاص بالطعام وجزء آخر يضم البلاستيك والمطاط والكربون وغيره، حيث يعمل المشروع على استغلال تلك الجزء وتحويله إلى وقود حيوي بإتباع خطوات ونظام تحويل زيت السيارات.

وأشار أحد مؤسسي مشروع ” إعادة تدوير مخلفات الزيوت ” ، إلى أنه قام بتجربة وضع نسبة من زيوت السيارات مع نسبة من القمامة وكانت النتائج جيدة بالنسبة للعائد الناتج من الوقود الحيوي، مضيفًا في حديثه أن المشروع اهتم وعمل أيضاً على إعادة تدوير زيت الطهي، لكن ما يميز مشروعة أنه مصدر ثاني للوقود الحيوي لم يشتغل عليه أحد من قبل وهو زيت السيارات والقمامة التي تعدى إنتاجها اليومي في محافظة القليوبية ٤ طن تقريبا.

ولفت عبد الغني إلى أن مشروع ” إعادة تدوير مخلفات الزيوت ” له علاقة وطيدة بالتغيرات المناخية وذلك لأن الطريقة التي يتم بها التخلص من الزيت هو حرقة مما ينتج عنه ارتفاع نسبة ثاني اكسيد الكربون في الهواء وبالتأكيد سيؤثر على التغيرات المناخية، وقد توصل المشروع إلى نتيجة نهائية وهي أن نسبة الانبعاثات الناتجة عن حرق زيت ” الديزل ” المباع في محطات الوقود أقل من نسبة انبعاثات حرق الزيت الخاص بالمشروع، وهذا يعني انخفاض نسبة الكربون الموجودة في الهواء للحد من التغيرات المناخية.

شارك :

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *