أحدث الاخبار

تابعونا

كيف تشكل السجائر الإلكترونية خطرًا على البيئة؟

تعتبر نفايات التبغ أحد أكبر مصادر التلوث البلاستيكي على هذا الكوكب. ويتم رمي تريليونات من أعقاب السجائر كل عام، مما يلوث التربة والبحار بمواد كيميائية سامة ومواد بلاستيكية ضارة. وبالرغم من تسويق السجائر الإلكترونية بأنها أقل ضررا للصحة، تشكل السجائر الإلكترونية تهديدًا هائلاً على البيئة.

 

انتشرت السجائر الإلكترونية بشكل كبير خلال السنوات الماضية، خاصة بين الأشخاص الذين يرغبون بالإقلاع عن التدخين وفي أوساط الشباب أيضا. ووفقا لهيئة الصحة العامة في بريطانيا، ارتفع عدد البالغين الذين يدخنون السجائر الإلكترونية من 1.7 في المئة عام 2012 إلى 7.1 في المئة عام 2019 في المملكة المتحدة.

 

1.3 مليون سيجارة إلكترونية تُستخدم لمرة واحدة

تسوق السجائر الإلكترونية بأشكال وأحجام عديدة، بعضها قابل لإعادة الاستخدام ويمكن إعادة تعبئته بخراطيش بلاستيكية تستخدم مرة واحدة، والبعض الآخر يستخدم لمرة واحدة فقط.

 

يتم التخلص من حوالي 1.3 مليون سيجارة إلكترونية تُستخدم لمرة واحدة في المملكة المتحدة كل أسبوع، أي ما يعادل اثنتين كل ثانية بحسب بحث أجرته مؤسسة ماتيريال فوكس.

ويقول جيريمي بورشيز وكليمنت ميرسيه: “نظرًا لأن سوق السجائر الإلكترونية مملوكة بشكل أساسي لمصنعين التبغ، فمن المشروع التساؤل عما إذا كان التدخين الإلكتروني أكثر صداقة للبيئة من التدخين الكلاسيكي… هناك تهديد جديد يواجه كوكبنا الآن: نفايات السجائر الإلكترونية.”

 

ضرورة إعادة تدوير السجائر الإلكترونية

تتمثل المشكلة الرئيسية أن السجائر الإلكترونية التي تستخدم مرة واحدة نادرًا ما يتم إعادة تدويرها، وتشكل خطرا بيئيا بسبب البلاستيك والمعادن الثمينة مثل الليثيوم.

 

تحتوي كل سيجارة إلكترونية على 0.15 غرام من الليثيوم، ويعادل ذلك 10 أطنان من الليثيوم سنويًا. إضافة إلى ذلك، هناك مشكلة حقيقية عند إعادة تدوير السجائر الإلكترونية تشكل مكوناتها القابلة للاشتعال بسهولة خطر نشوب حرائق.

لا تقدم الشركات المصنّعة إرشادات واضحة حول كيفية التخلص من السجائر الإلكترونية أو الطريقة الصحيحة لإعادة تدويرها. ويقول سكوت بتلر، المدير التنفيذي لمؤسسة ماتيريال فوكس: “يحتاج المنتجون وتجار التجزئة إلى العمل معًا للتأكد من توعية المستخدمين بإعادة تدوير السجائر الإلكترونية”.

شارك :

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *