أحدث الاخبار

تابعونا

رئيس وزراء باكستان: نحتاج 8 مليار دولار للتعافي من آثار الفيضانات

قال رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، الذي انضم إليه في المؤتمر الصحفي، إن بلاده بحاجة إلى ثمانية مليارات دولار من حلفائها الدوليين في السنوات الثلاث المقبلة للتعافي من الفيضانات المدمرة.

 

وقال: “لم أر طوال حياتي هذا النوع من الدمار الذي لم يشل اقتصادنا فحسب، بل شكل تحدياً لا تستطيع باكستان أن تتكبد مواجهته وحدها”، حيث وصلت الخسائر الاقتصادية إلى 30 مليار دولار.

 

وأكد السيد شريف أن التمويل سيتم إنفاقه “بأكثر الطرق شفافية”، وأضاف: “لقد قمت بوضع آليات للتحقق من طرف ثالث، بحيث يتم احتساب كل قرش واستثماره لمصلحة الناس المحتاجين والعاجزين الذين تضرروا بشدة من جراء هذه الفيضانات العارمة”.

 

وأوضح رئيس الوزراء الباكستاني، محمد شهباز شريف، سبب احتياج بلاده للتضامن الدولي الآن أكثر من أي وقت مضى، وقال: “علينا استعادة المستقبل إلى 33 مليون شخص تأثروا بشدة بالفيضانات. يجب أن تنهض عائلاتهم وأن تعود إلى الحياة وتكسب رزقها”.

 

 

قال المستشار الفيدرالي للشؤون الخارجية في سويسرا، البلد المضيف للمؤتمر، إجنازيو كاسيس، إن دعم البلدان التي تأثرت بالكوارث الطبيعية منطقي، وأضاف: “اليوم، أنتم في باكستان بحاجة إلى المساعدة، ولكن غداً، قد نكون نحن جميعا [من يحتاج المساعدة]. هناك شيء واحد مؤكد: لا أحد منا آمن. نشعر جميعاً بالقلق إزاء تغير المناخ، وهو تهديد عالمي يتطلب استجابة عالمية”.

 

مردداً هذا النداء من أجل التضامن بين الدول، انضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المؤتمر عبر رابط الفيديو ليعلن أن فرنسا قد تعهدت بمبلغ 360 مليون يورو “للاستجابة لتحدي إعادة بناء القدرة على الصمود والتكيف مع المناخ”. ولكن الرئيس الفرنسي أشار أيضاً إلى أنه تم تقديم 30 في المائة فقط من نداءات التمويل الطارئة للأمم المتحدة، في الوقت الذي تنخفض فيه درجات الحرارة مع قدوم فصل الشتاء.

 

من جهته، سلط مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، الضوء على حجم التهديد العالمي الذي يشكله تغير المناخ وأهمية الحاجة إلى إيجاد التمويل اللازم لتكيف البلدان النامية، وقال: “انظر إلى الشرق، في أستراليا تقع فيضانات هائلة؛ انظر إلى الغرب، في كاليفورنيا تحدث أنماط طقس قاسية، وانظر إلى أوروبا، حيث يتساءل الناس عما حدث للثلوج في الشتاء. نحن نعيش في أوقات متغيرة للغاية”.

“الكلمات لا تكفي”

في حديثه إلى المراسلين الصحفيين عقب الاجتماع، قال الأمين العام إنه رأى المرونة التي كانت محور المؤتمر “مراراً وتكراراً من نساء ورجال باكستان” حيث عانوا من “ويلات الكوارث الطبيعية والإرهاب” ودعموا ملايين اللاجئين الأفغان الذين يعيشون حالياً في بلدهم.

 

قال السيد غوتيريش إنه “محبط للغاية لأن قادة العالم لا يعطون مسألة الموت والحياة الطارئة هذه ما تتطلبه من عمل واستثمار، لأن الكلمات لا تكفي. فمن دون عمل، ستأتي كارثة المناخ علينا جميعا”.

 

 

شارك :

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *