أحدث الاخبار

تابعونا

الشعاب المرجانية والمورفين

الشعاب المرجانية، والتي أحيانا تسمى بـ “غابات البحر المطيرة” بسبب كثافة تنوعها البيولوجي. من بين سكان هذه الشعاب التي لا تعد ولا تحصى توجد أصداف مخروطية، وهي رخويات مفترسة تصطاد بالسهام وتوفر 200 مركب سام مختلف.

 

ينسخ عقار زيكونوتايد تماماً الببتيد السام لإحدى الأصداف المخروطية، وهو ليس أقوى من المورفين بمقدار ألف مرة فحسب، ولكنه يتجنب أيضاً آثار التحمل والاعتماد الذي يمكن أن تسببه المواد الأفيونية. حتى الآن، من بين 700 نوع من الحلزون المخروطي، تم فحص ستة بالتفصيل فقط، ومن بين آلاف المركبات الفريدة المحتملة التي تحملها، تمت دراسة مائة فقط بالتفصيل، فيما يتم تدمير الشعاب المرجانية وجميع سكانها بمعدلات تنذر بالخطر.

 

إن توفير المركبات الكيميائية ليس الأمر الوحيد الذي يجعل التنوع البيولوجي أمراً حيوياً لصحتنا، فقد ساهمت مجموعة مذهلة من الأنواع في إحداث ثورة في المعرفة الطبية. لطالما كانت أسماك الزرد مركزية في معرفتنا بكيفية تكوين الأعضاء، وخاصة القلب. وقد أدت الدودة المستديرة المجهرية إلى فهم “موت الخلايا المبرمج” الذي لا ينظم فقط نمو الأعضاء، ولكن يمكن أن يسبب السرطان عند تعطله. كما استخدم ذباب الفاكهة والأنواع البكتيرية بشكل رئيسي في الأبحاث التي أدت إلى ترسيم خريطة الجينوم البشري.

 

قد تكون هناك أنواع غير مكتشفة، مثل حيوانات المختبرات العلمية، تمتلك سمات تجعلها مناسبة بشكل خاص لدراسة وعلاج الأمراض التي تصيب الإنسان، وإذا ما فقدنا هذه الأنواع، ستضيع أسرارها معها.

شارك :

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *