أحدث الاخبار

تابعونا

الأمم المتحدة الإنمائي: الدببة القطبية طورت حلولا لأمراض بشرية

يؤكّد تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي «كيف تعتمد صحتنا على التنوع البيولوجي» أنَّ الدببة القطبية تمكنت، وبشكل طبيعي، من تطوير العديد من الحلول القائمة على الطبيعة لكثير من الأمراض التي تؤرق ملايين البشر في أنحاء العالم، مثل مرض السكري من النوع الثاني، وأمراض السمنة، وهشاشة العظام نتيجة انعدام الحركة، والسمية من الفشل الكلوي.

الشعاب المرجانية و«المورفين»

مثال آخر على الخدمات واسعة النطاق، التي تمنحها الطبيعة للبشرية، يتمثل في الشعاب المرجانية، والتي أحيانًا تسمى بـ«غابات البحر المطيرة»، بسبب كثافة تنوعها البيولوجي، فمن بين سكان هذه الشعاب، التي لا تُعد ولا تحصى، توجد أصداف مخروطية، وهي رخويات مفترسة تصطاد بالسهام، وتوفر نحو 200 مركب سام مختلف، تُستخدم في إنتاج العديد من العقاقير، وفي مقدمتها مسكنات الآلام، من ضمنها عقار «زيكونوتايد»، الذي يتميز بأنه أقوى من «المورفين» بمقدار ألف مرة، كما أنه يتجنب آثار التحمل والاعتماد الذي يمكن أن تسببه المواد المنتجة من نبات «الأفيون».

وبينما أوضح التقرير أنه تم فحص 6 أنواع فقط، من بين نحو 700 نوع من ذلك الحلزون المخروطي، كما تمت دراسة مائة نوع فقط من ضمن آلاف المركبات الفريدة المحتملة، التي تحملها هذه الأنواع البحرية، فقد لفت إلى أن النظم الطبيعية التي تعيش فيها هذه الرخويات، والتي تتمثل في مستعمرات الشعاب المرجانية، تتعرض للتدهور المتزايد بشكل ينذر بالخطر، مما يهدد باندثار الكثير من الأنواع التي تعيش عليها.

وأكد التقرير أن توفير المركبات الكيميائية ليس الأمر الوحيد الذي يجعل التنوع البيولوجي أمراً حيوياً لصحة البشر، يحث ساهمت مجموعة مذهلة من الأنواع في إحداث ثورة في المعرفة الطبية، ولطالما كانت أسماك «الزرد» مرجعية في المعرفة بكيفية تكوين الأعضاء، وخاصة القلب، كما لعبت الدودة المستديرة المجهرية دوراً كبيراً في فهم مرض «موت الخلايا المبرمج»، الذي لا ينظم فقط نمو الأعضاء، ولكن يمكن أن يسبب السرطان عند تعطله، كما تستخدم ذبابة الفاكهة، والأنواع البكتيرية بشكل رئيسي، في الأبحاث التي أدت إلى ترسيم خريطة «الجينوم» البشري.

وحذر تقرير «كيف تعتمد صحتنا على التنوع البيولوجي» من أنه قد تكون هناك أنواع كثيرة غير مكتشفة، مثل حيوانات المختبرات العلمية، تمتلك سمات تجعلها مناسبة بشكل خاص لدراسة وعلاج الأمراض التي تصيب الإنسان، وإذا ما فقدنا هذه الأنواع، ستضيع أسرارها معها.

شارك :

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *