أحد أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم سيبدأ العمل بكامل طاقته هذا العام في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك قبل أشهر من استضافتها محادثات المناخ التي تنظمها الأمم المتحدة، قمة المناخ COP28 في نوفمبر وديسمبر من العام الجاري 2023.
تنفق الإمارات العربية المتحدة، وهي مصدر رئيسي للنفط المليارات لتطوير طاقة متجددة كافية لتغطية نصف احتياجاتها بحلول عام 2050، وتستهدف صافي انبعاثات الكربون المحلية بحلول ذلك العام.
قال أوليفييه بوردس، المدير الإقليمي لشركة EDF للطاقة المتجددة الفرنسية، إن مشروع الظفرة، الذي يقع في الصحراء على بعد حوالي 35 كيلومترًا (21.7 ميلًا) جنوب العاصمة أبوظبي، سيوفر ما يكفي من الكهرباء لـ 160 ألف أسرة في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة.
وقال بوردس “بدأت في انتاج اول كيلو وات/ ساعة من الكهرباء في نهاية العام الماضي وستدخل الخدمة رسميا قبل الصيف”، وأضاف أنه بمجرد تشغيله بالكامل ، فإنه سينتج ما يصل إلى 2.1 جيجاوات.
تمتلك الشركتان الإماراتيتان “طاقة” و”مصدر” المملوكتان للدولة 60 % من المشروع ، الذي يصفانه بأنه أكبر محطة للطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم، والباقي مملوك من قبل كونسورتيوم شكلته EDF Renewables و Jinko Power Technology الصينية.
يحتل مصنع الألواح الشمسية العملاقة ذات الوجهين، والتي تدور لمواجهة الشمس، موقعًا يمتد على أكثر من 20 كيلومترًا مربعًا (ما يقرب من 5000 فدان).
ورحب وزير المالية الفرنسي برونو لو مير خلال زيارته للموقع يوم الثلاثاء بـ “التعاون الوثيق للغاية” بين باريس وأبو ظبي في مجال الطاقة المتجددة.
وقال لو مير، الذي توقف أيضا في السعودية وقطر في جولة إقليمية ، إنه يريد “دعم” دول الخليج المنتجة للنفط في طريقها إلى “إزالة الكربون”.
قالت شركة “مصدر” للطاقة المتجددة، إن الشركات الإماراتية والفرنسية “شاركت في تطوير واستثمار وتشغيل أكثر من 6.2 جيجاوات من برامج الطاقة النظيفة والمتجددة في جميع أنحاء العالم”.
وأعلنت “مصدر” في بيان، أن الشركات من كلا البلدين “حشدت أكثر من 6 مليارات دولار من الاستثمارات، مما أدى إلى إزاحة نحو 10 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا”.
