أحدث الاخبار

تابعونا

منسوجات «لولا» اليدوية تنطلق من صعيد مصر لضيوف قمة المناخ


بمنتجات طبيعية صديقة للبيئة، استطاعت «لولا لحام» ابنة محافظة سوهاج، أن تنال إعجاب حضور قمة المناخ COP27 الذي انعقد  في مدينة شرم الشيخ خلال الأسابيع الماضية، إذ احترفت مساعدة سيدات الصعيد حرفة النسيج اليدوي.

«لولا لحام» ممثلة جمعية الصعيد للتربية والتنمية في قمة المناخ، قالت إن الجمعية شاركت بمنتجات حرفية مصنوعة من مواد طبيعية، لأول مرة في جناح وزارة الثقافة، الذي أشاد به العديد من الزوار. 

وأوضحت أن الجمعية تمتلك حرفة تاريخية وهي النسيج اليدوي الموجود بمدينة أخميم بمحافظة سوهاج، والتي تشتهر منذ عصر الفراعنة بالنسيج اليدوي والتطريز، إذ كان يقومون النبلاء والأشراف بصناعة ملابسهم بالمدينة وتطريزها بخيوط من الحرير والفضة والذهب، فقد احتفظت أخميم بتلك المهنة منذ آلاف السنين. 

وأكدت أن أعضاء المؤسسة سعداء للغاية لأنهم يعرضون ثقافة وطريقة صناعة، وليس الأمر مقتصرا على بيع حرفة فقط، مشيرة إلى أن الجمعية تضم 150 سيدة وفتاة يصنعون أشياء لم يعرفها أحد، مثل تصميم لوحات فنية كنوع من أنواع الفنون التشكيلية المصنوعة من الحرير الملون على نسيج ملون، إذ يقومون بأخذ صور ولقطات من الطبيعة الذين يعيشون فيها ثم يسعون إلى جعلها ملونة بديلا للريشة.

وأضافت أن الثقافة المصرية تعد القوة الناعمة للبلد، ولابد التركيز عليها، إذ يأتي الأفراد في التوقيت المناسب والمفضل بالنسبة لهم ليشاهدون ويستمتعون بالحرف التي تقوم بها الجمعية ويشترون ما يريدون، بالإضافة إلى شرح الحرف وتاريخها الذي لا يقل أهمية عن رقم مبيعاتها النهائي، ويعتبر الاتصال مع الخارج لا يقل أهمية عن إنجاز رقم مبيعات جيد.

حرفة النسيج اليدوي تحتاج إلى القطن الطبيعي

وأشارت إلى أن الجمعية كان من أحلامها واهتماماتها المشاركة في مؤتمر المناخ cop 27، لأن حرفة النسيج اليدوي تحتاج إلى القطن الطبيعي الذي لم يعثر عليه، وإذا وجد يكون غالي السعر للغاية بالإضافة إلى معاناة 150 سيدة وفتاة يعملون بدرجة حرارة تتعدى الـ50 درجة مئوية في فصل الصيف بمحافظة سوهاج.

وأضافت أن الحل يكمن في توفير ماكينة كهربائية تقوم بصناعة المنسوجات في نصف ساعة فقط بدلا من استغراق الفتيات والسيدات 8 و7 ساعات في الصناعة التي تعطيهن نفس الدخل إذا جرى العمل بالماكينة الكهربائية. 

وأكدت أن فريق وزارة الثقافة بقيادة الوزيرة نيفين الكيلاني والدكتورة تعد من أرقى الفرق الموجودة في قمة المناخ، إذ كان المسؤولون يمدون لهم يد العون والتشجيع على العمل كثيرا، فهم يفهمون ويدركون معنى الحرف والثقافة المتعلقة بها والتواجد في جناح وزارة الثقافة. 

شارك :

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *