أحدث الاخبار

تابعونا

محاصيل تتحدى الشُح المائي

قال الدكتور عاصم عبد المنعم -أستاذ مساعد وباحث بالمعمل المركزي للمناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية، إن الشعير يعد من المحاصيل الهامة عالميا ومحليا. ويحتل المركز الرابع من حيث الأهمية بعد الذرة الشامية والقمح والأرز. ويُستخدم كغذاء للإنسان والحيوان منذ أكثر من عشرة قرون قبل الميلاد. ولهذا المحصول صفات ينفرد بها عن باقي محاصيل الحبوب أهمها تأقلمه بيئيا أكثر من أي محصول حبوب آخر. كما أنه يستخدم لتغذية الإنسان والحيوان. فيما يتفوق مستخلص “المولت” منه في صناعة الكحول والبيرة عن غيره المستخلص من محاصيل أخرى.

ورغم ذلك يُزرع في مساحات محدودة بالأراضي القديمة التي يوجد بها مشكلات ملوحة بمياه الري أو التربة. وفي نهايات الترع التي لا تصل إليها كمية كافية من مياه الري.

وتبلغ إجمالي المساحة المنزرعة بالشعير في محافظات الأراضي القديمة نحو 10 آلاف فدان. كما يزرع في الأراضي الجديدة والمناطق الصحراوية المطرية. وهي أراض إما رملية فقيرة أو أراض متأثرة بالملوحة وتعاني نقص مياه الري. حيث تبلغ المساحة المزروعة بها منه نحو 56.5 ألف فدان. ويزرع نحو 171 ألف فدان بمحافظة مطروح زراعة بعلية كمراعٍ. ونحو 4 آلاف فدان بشمال سيناء كمراعٍ تبعا لكمية الأمطار الساقطة وتوزيعها خلال الموسم.

وفقا لإحصائيات قطاع الشئون الاقتصادية بوزارة الزراعة تبلغ مساحة محصول القرع العسلي 254 فدانا لعام 2020. بينما بلغت مساحة القرع الصيفي نحو 61 فدانا لعام 2020.

يقول د. “عاصم” إن إجراءات التكيف المُختلفة التي تتعامل مع التغيرات المناخية وتُبنى على ممارسات إدارة الأراضي والمياه المحسنة لديها القدرة على خلق تكيف مع تغير المناخ ومعالجة ندرة المياه.

فمن الأهمية أن تضع الدول التي تعاني الشح المائى كمصر استراتيجيات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد للأمن الغذائي. والتي تأخذ في الاعتبار أعداد السكان والزيادة السكانية المستقبلية. على أن لا تتم هذه الاستراتيجيات بمعزل عن السياسة الزراعية التي تضعها الدولة للنهوض بالقطاع الزراعي.

الشعير بديلا عن القمح

أما الدكتور “عبيد” فيرى ضرورة توسع مصر في زراعة المحاصيل الموفرة للمياه كالشعير. فهو يتحمل الإجهادات الملحية للأراضي حديثة الاستصلاح كما يتحمل الجفاف. وله استخدامات طبية ومضادات للأكسدة  ويمكن زراعته بالأماكن المطرية بمصر والمستصلحة حديثا والتربة المتأثرة بالملوحة. فضلا عن قلة تكاليفه وتوفيره للمياه.

أما محصول “الكينوا” فهو محصول شتوي ينجح في التربة المتأثرة بالملوحة ويتحمل العطش ويمكن زراعته بنظم الري بالتنقيط. وينتج الفدان من 1 إلى 1.5 طن حبوب يمكن طحنها وإضافتها لدقيق القمح بنسبة 10- 20% لصناعة الخبز وأغذية الأطفال. كما يستخرج من حبوبه زيت طعام يقارب زيت الذرة في قيمته الغذائية.

كذلك نبات الاستيفيا -حسب “فخري”- من المحاصيل الواجب التوسع في زراعتها. فهو محصول سكري لا يحتاج إلى مياه ري كثيرة كقصب السكر. وتستخدم أوراقه في تحلية المشروبات الساخنة والعصائر وتصنيع المربات والمشروبات الآمنة لمرضى السكر.

ويضيف أنه نبات معمر يؤخذ منه 3- 5 حشّات. وينتج الفدان  الواحد منه طنا من الأوراق الجافة. وتعادل درجة حلاوة الاستيفيا بين 200 و300 مرة حلاوة سكر القصب. فـ80 كجم سكر استيفيا تعادل 16 طن سكر قصب. فضلا عن أنه يمكن زراعة 28.5 ألف فدان استيفيا لتغطية الواردات المصرية من السكر والتي تقدر بـ342 ألف دولار سنويا.

ويعد القرع العسلي أحد المحاصيل التي تتكيف مع أنواع  الأراضي كافة عدا شديدة الملوحة والقلوية. وهو محصول صيفى يزرع بين مارس/آذار ويوليو/تموز ويحتاج الفدان 1 كجم بذور ولا يحتاج إلى وفرة مياه وينتج الثمار بعد 5 أشهر حسب الصنف.

شارك :

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *