أحدث الاخبار

تابعونا

توقيع مذكرة تفاهم بين السياحة المصرية والإيسيسكو واليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي

في إطار انعقاد المؤتمر الدولي للمناخ (كوب27) بمدينة شرم الشيخ، وبحضور رفيع المستوى في منصة مصر بالمنطقة الزرقاء، تم اليوم الجمعة (11 نوفمبر 2022) توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة السياحة والآثار المصرية ومنظمة الإيسيسكو ومنظمة اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز تحديث الصناعة في مصر، لدعم مشروع التحول الأخضر واستخدام الطاقة النظيفة، ممثلة في تحويل المواقع التراثية والمتاحف في مصر إلى استخدام الطاقة الشمسية كبديل مستدام لا يؤثر على البيئة ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

شهد حفل التوقيع حضورا رفيع المستوى لأمراء ووزراء ومسؤولين من الجهات المشاركة في مذكرة التفاهم، ومن الدول الأعضاء، وكان في مقدمة الحضور سمو الأميرة دانا فراس، سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي رئيسة الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا بالمملكة الأردنية الهاشمية، ومن جمهورية مصر العربية، الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية، والدكتور أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، والدكتور أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر. ووقع مذكرة التفاهم من جانب الإيسيسكو الدكتور محمد زين العابدين، رئيس قطاع الثقافة والاتصال.

وخلال مراسم التوقيع، ألقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، كلمة أوضح فيها أن التراث الثقافي والطبيعي من أغلى ما تضعه الحياة في أيدينا من جواهر الحراك البشري عبر الدهور، ومسؤولية الحفاظ عليه مهمة جماعية، تحتاج إلى كثير من التخطيط والعمل والإصرار على النجاح.

وأشار الدكتور المالك إلى أن تغيرات المناخ تزيد تدهور عدد من مواقع التراث الطبيعي، إذ زاد عدد المواقع التي تأثرت بالتغيرات المناخيةمن 35 إلى 62 موقعا، خلال ثلاث سنوات فقط، كما زاد عدد المواقع المتدهورة جراء شدة تغيرات المناخ لتبلغ 16 موقعا منذ عام 2017، لافتا إلى أن ذلك الارتفاع في النسب، يتطلب من الجميع مضاعفة الجهود ومد جسور التواصل للمزيد من التعاون المشترك لحماية وصون مواقع التراث بكل أنواعه من الاندثار.

وتأتي مذكرة التفاهم تطبيقا لرؤية منظمة الإيسيسكو وتوجهاتها الاستراتيجية في تبني ودعم مبادرات التحول الأخضر، حفاظاً على البيئة ومواجهة للأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية، التي تصيب جميع مناحي الحياة على كوكب الأرض، وبخاصة التراث الذي توليه الإيسيسكو اهتماما خاصا وتضع حمايته والحفاظ عليه واستدامته في مقدمة أهدافها الاستراتيجية.

وتهدف الإيسيسكو من المشاركة في هذا الاتفاق إلى استخدام الطاقة النظيفة في المواقع التراثية والمتاحف، بهدف توفير الحماية المستدامة للمواقع التراثية من آثار استخدام مصادر طاقة غير نظيفة تؤثر سلباً على المواقع التراثية والمتاحف ومقتنياتها.. كما تهدف الإيسيسكو من هذه المشاركة إلى تشجيع وتحفيز الدول الأعضاء في المنظمة على تبني وإحداث مبادرات التحول الأخضر بكل مكوناته، انطلاقا من استخدام الطاقة الشمسية النظيفة.

يُذكر أن الإيسيسكو تساهم مع وزارة السياحة والآثار المصرية في تحويل عدد من المواقع التراثية والمتاحف إلى استخدام الطاقة الشمسية، وقد بدأت بمتحف الفن الإسلامي وموقع آخر لا ينتمي إلي الحقبة التاريخية الإسلامية، كرسالة معبرة عن اهتمام الإيسيسكو بالتراث دون تفرقة بين عصر وآخر أو ارتباطه بدين معين، فالتراث الإنساني هو هوية الشعوب ومظهر من مظاهر التنوع الثقافي والحضاري، ويؤكد على ما تتبناه الإيسيسكو من مبادئ العيش المشترك.

وفي هذا الإطار تدعو الإيسيسكو الدول الأعضاء إلى المشاركة في توقيع اتفاق دولي، تتبناه الإيسيسكو، بهدف تحويل جميع المواقع التراثية والمتاحف فيها إلى استخدام الطاقة النظيفة، وتبني مبادرات التحول الأخضر في المواقع التراثية والمتاحف.

شارك :

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *